من أجل ديموقراطية حقيقية وفعالة



من أجل ديموقراطية حقيقية وفعالة
في إطار الاهتمام بما يعتمل في الساحة الوطنية من أحداث وتقلبات تمس مباشرة واقعنا المعيشي اليومي في جميع المجالات و ترهن مباشرة مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ومستقبل وطننا ككل. والدليل أننا  نحن معشر المواطنين لا نكثرت بهذه الأحداث إلى اليوم الذي نفاجأ فيه ببعض الأفراد أصحاب الريع السياسي يتحكمون في أمور ومقاليد البلاد باسم الديموقراطية ، وأية ديموقراطية؟ هناك من أصبح مسؤولا ويقرر في أمورنا المصيرية لمجرد أنه ينتمي لحزب معين قد تنعدم فيه الديموقراطية  ومع ذلك لا خبرة له ولا عمق في التجربة السياسة ولا تكوين قوي في مجال من المجالات السياسية. إن أغلب المصائب ( استيراد النفايات، قضايا التقاعد ، مشاكل التعليم والصحة والعدل) في العمق منبعها استخفاف المثقفين بها وعدم المساهمة في بلورة الرأي فيها والوقوف سدا منيعا في وجه  تمريرالقوانين المطبقة لها  ولو باسم الديموقراطية ،ولا ننسى  كذلك كارثة الانتخابات التي تؤشر على انسحاب غالبية المصوتين الذين يقدرون بأكثر من سبعة ملايين حيث يصل عدد المصوتين على حكومة  تتحكم في مقاليد بلادنا المصيرية عدد قليل جدا من المواطنين يقدر بالآلاف لا غير ، يجعلنا نتساءل في النهاية هل لهذه الحكومات (المنتخبة) بهذا الأسلوب الحق في التحكم في أمور البلاد؟ فلا داعي للتباكي على ما يواجهنا من قضايا مؤلمة باسم الديموقراطية. إن الديموقراطية هي مشاركة الجميع في الانتخابات عن طريق التوعية الحقيقية والفعالة  والتحفيزية  عوض ترك الحبل على الغارب يتصرف فيه تجار الانتخابات وعبدة المصالح الشخصية . علمتنا التجربة وطنيا ودوليا وعلميا أنه لا تقدم ولا تطور ولا عيش في ظل الكرامة إذا لم نقو المشاركة الفعالة للجميع ، كل من موقعه الخاص، بحس وطني عالي يخدم وطننا. ولا يمكن أن ننتصر على المتربصين ببلادنا إلا بتقوية ديموقراطية للجبهة الداخلية. إن الديموقراطية القوية تشعر المواطن بأنه  ومسؤول عن ما يعتمل في بلده .

Share this article :

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire